1
محمد المبعوث للنــاس iiرحمةً
يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال iiمجيبةً
لداود أو لان الحديـد المصفح
فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه
وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح
وإن كان موسى أنبع الماء iiبالعصا
فمن كفه قد أصبح المـاء iiيَطفح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً
سليمان لا تألـو تروح وتسرح
فإن الصبـا كانت لنصر نبينا
ورعبُ على شهر به الخصم iiيكلح
وإن أوتي الملكَ العظيم iiوسخِّرت
لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها
أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح
وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً
وموسى بتكليم على الطور iiيُمنح
فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم
وخصِّص بالرؤيا وبالحق iiأشرح
وخصص بالحوض الرَّواء iiوباللِّوا
ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح
وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله
عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح
وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها
مراتب أرباب المواهب تَلمح
ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح